رحلتي لديربورن
٦ فبراير ٢٠٢٢ – على متن القطار
٢٧ ساعة، لكن قابلت ما يفوق العشر أشخاص من مختلف البلدان. خضعت لحديث فريد ومميز وإلى حد ما عميق مع كلٌ على حِده. مكان يجمع مختلف الثقافات ويجعل بينهم إفادة وإستفادة. ٢٧ ساعة تختصرها آيه قرآنية {وَجَعَلْنَٰكُمْ شُعُوبًا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓاْ}. حديثي مع السوري والمصري واللبناني والسوداني واليمني والزنجباري شمل أمور عدة من بينها قيم الإسلام والسياسة الدولية والعلم وسنين الطفولة. وفي كل شخص وجدتني أتفق معه في نقطة وأختلف معه في نقطة أخرى وفي الاخير رأيي واختلافي لم يكن فقط مقبول بل كان مرحب به بحرارة. أعتقد في مثل هذه الجلسات يكتشف الإنسان أنه محاط بأشخاص ناضجين عقلياً وفكرياً فيصبح إبداء الرأي مرغوب به ولا يوجد داعي لأملى الصمت بحديث. هل نحن متصلون لأنه يجمعنا دين واحد أو لأننا نتحدث أكثر من لغة بفصاحة او لأننا في بلد واحد لأهداف وغايات مختلفة أو لأنه كل ما سبق وذكرته؟ لا أعلم، ولكنني أعلم جيداً إنني أريد الخوض في تجارب مشابهة
كتبتها وانا على متن القطار بتاريخ ٦ فبراير ٢٠٢٢ –